بأسلوب مأدب وراقٍ انتقد نجم الولايات المتحدة وقائدها لاترون دونوفان الحكم المالي كومان كوليبالي الذي قاد لقاء منتخب بلاده مع سلوفينيا والذي انتهى بالتعادل بهدفين لكل منهما. وكان هذا الحكم قد ألغى هدفاً صحيحاً في الدقيقة الأخيرة من تلك المباراة دون وجود دواعي قانونية وسط
ذهول كل المشاهدين الذين فوجئوا بهذا القرار وتبع ذلك آراء المحللين القانونيين الذين أكدوا صحة هذا الهدف الذي لو احتسب لظفرت أمريكا بثلاث نقاط كانت مستحقة لهم ورغم ذلك جاءت الانتقادات هادئة ومتعقلة بعيدة كل البعد عن التهم هذا الحكم الضعيف في أكثر قراراته وهو الذي سبق وأن قاد نهائي بطولة افريقيا الأخيرة والتي فازت بها مصر الشقيقة. هذا يعطينا دلالة على أن الأخطاء التحكيمية جزء ثابت من منظومة كرة القدم.
* لو أن هذا الخطأ وقع من حكم سعودي في مباراة عادية ماذا سيحصل؟ بلا شك وكما تعودنا دائماً من أكثر المسؤولين في أنديتنا سوف تعلق المشانق وتصاغ التهم وتكال له بشكل مخيف وربما تعطيك دلالة على أن هذا الحكم قد تواطأ مع طرف ضد طرف آخر.
* في هذا المونديال تطال العقوبة كل الحكام الثلاثة فقد شكل تسعة وعشرون طاقماً تحكيمياً وهذا من وجهة نظري إجراء يفتقد لأبسط الحقوق والعدالة في تقييم أداء كل حكم على حدة حسب عطائه بحسب وظيفته وواجبه المحدد له حسب نص المادتين الخامسة والسادسة من قانون كرة القدم.
* إن بعض الحكام في كل ميادين العالم يلجأ باحتساب خطأ لصالح أحد المدافعين عندما يرى الكثافة العددية من اللاعبين وذلك للخروج من هذا المنظر الذي يعتقد الحكم الضعيف أن هذا حل لفك هذا التجمع. وهو ما قام به الحكم المالي لتفقد أمريكا احتساب هدف مستحق تنال به النقاط الثلاث التي كانت في متناولها وقد نشاهد أسوأ من هذا الحكم في المباريات القادمة.
* نبارك لحكمنا خليل جلال نجاحه التام في قيادته لمباراة فرنسا والمكسيك والتي أهلته ومساعديه لقيادة مباريات أخرى مزيداً من التوفيق والنجاح وسوف أتطرق بتوسع في الموضوع القادم إلى هذا الحكم الذي شرف الحكام العرب جميعاً وأتوقع وبمشيئة الله أن يدخل المراحل النهائية وعسى أن يكون ذلك.